اللعبه الأعظم

اذا كنت من هواه الألعاب الإلكترونيه او لم تكن أقدم إليك اللعبه الأعظم فى تاريخ البشريه كلها , لعبه معنى ولادتك انك ضغطت على زر “ابدأ الأن” , قوانينها صارمه , قاسيه , تلعب مره واحده فقط, لا يوجد بها ثغرات او اخطاء برمجيه , تحتاج منك إلى بذل جهد و قدره على التحمل و إلا اصبحت تائه بداخلها , مهمتك هى جمع النقاط لتفوز فى النهايه .. اذا كنت داخل لعبه الكترونيه و يظهر على الشاشه كلمه “انتهت اللعبه” لا يعنى هذا بالنسبه لك ان حياتك قد انتهت فأنت مازلت فى اللعبه الأعظم و حتى اذا كنت محترفاً فى لعبتك الإلكترونيه فربما لا تكون محترفاً فى اللعبه الأعظم و هذا شىء سىء للغايه , ماذا لو انقطع التيار الكهربى فجأه عنك و انت لا تمتلك عدد كافى من النقاط يؤهلك الى الفوز بجداره !! بالطبع هذا يعنى تعاسه ابديه و إلى اجل غير مسمى , من قوانين لعبتنا الأعظم وجود اشخاص فى حياتك بعضهم يساعدك على كسب النقاط و البعض الاخر يجعلك تخسر نقاط فاحذر من تلك النقطه , احترس من القيام بأى فعل بطريقه غير شرعيه و إلا ستبدأ معك المتاعب , لا تستنفر من صعوبه اللعبه هذا الشىء ايضاً يضيع منك نقاط من دون ان تشعر . البعض يسأل ماذا بعد انتهاء اللعبه الأعظم و متى تنتهى؟

استطيع ان اجيبك عن السؤال الأول فقط و الإجابه هى ان كل شىء يترتب عليك انت اذا كان لديك رصيد من النقاط يؤهلك إلى فوز و حياه هنيئه أو ان رصيدك غير كافى و بالطبع هذا معناه تعاسه أبديه ..

بالنسبه للسؤال الثانى لا أحد يملك إجابته سوى من وضع قوانين اللعبه بأتقان و هو اَله السموات و الأرض تبارك و تعالى

ركز فقط فى اللعبه و اعلم ان انتهائها قد يكون فى أى وقت و ربما قبل ان تنتهى من قراءه هذا السطر تمام كأنقطاع التيار الكهربى فجأه دون سابق انذار فى لعبتك الإلكترونيه , فكر دائما فى ان انتهاء اللعبه اصبح وشيكاً و انك تريد الحفاظ على نقاطك و كسب نقاط اكثر لتضمن أخرتك

اذا كان لديك الكثير من النقاط لا تخف من انتهاء اللعبه فأنتهائها يشبه انتهاء لعبه الكترونيه , الموت لا يعنى ابداً انك انتهيت بل انك انهيت لعبتك الأعظم و بدأت فى حياتك الطبيعيه و مصيرك النهائى فتذكر تلك النقطه جيداً لأن الكثير من اللاعبين يهملونها و يتمسكون باللعبه الأعظم و يخافون انتهائها و هذا أكبر الأخطاء

و الأن هل انت لاعب محترف بما يكفى؟

اذا كانت الاجابه نعم فأعتذر لك على تضييع دقائق من وقتك بسبب قراءتك لمقالتى

اما اذا كنت لا تعرف الإجابه فلا عليك فقط أبدأ بجمع النقاط الأن ..

وقت ممتع

محمد ناصر

10 thoughts on “اللعبه الأعظم

  1. اولا احب اقولك وانت عارف طبعا ان مقالتك جااامدة جدا

    بس ياريت اى شخص يقراها يستفيد ولو على الاقل انه يفكر بجد

    هو عمل ايه فى حياته وصح ولا غلط

    وياريت فعلا كل واحد يحاول جمع اكبر عدد من النقاط

    قبل ملعبة الحياة تنتهى ويجد نفسه بلا نقاط

    🙂

  2. ربنا يخليك يا رمضان يا حبيبى
    و ان شاء الله اى حد عمل حاجه غلط يحاول يصلحها و يظبط نفسه
    نورت المقال يا معلم 🙂

  3. i swear nozza u became more wise 🙂 i like what u have become , very good words , and wish to u a good luck in this big game 😉

  4. معلم حوده الكبير 😀
    لا مش مسأله حكيم ولا حاجه بس للأسف فى ناس فاكره انها بمجرد ما عملت اخطاء و بتتباهى بيها انها مقطعه السمكه و ديلها و ده تحت مسمى “فهلوه” و المشكله انه مش عارف انه كده مش حريف ابداً
    نورت البلوج يا حبيب قلبى و خلينا نشوفك على طول 😉

  5. السلام عليكم

    الحياة مش لعبة لا كبيرة و صغيرة
    و ما اسهل اللعب 🙂

    {وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين، لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين، بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون}
    الانبياء -16:18

    ارجو ان تصحح رؤيتك للحياة فانت رجل كريم 🙂

    1. و عليكم السلام

      مرحباً استاذ عبد الله
      الفكره بالطبع ليست مخالفه الاَيه الكريمه و العياذ بالله
      الفكره ان الكثير من الأشخاص فى هذا الزمن ينفر عندما تحاول اقناعه بطريقه دينيه بحته او بالاَيات و البراهين
      فكتبت مقالتى لأحاول اقناع هذه الفئه بطريقه التشبيه و لأننى لست داعيه اسلامى او ما شابه
      و لأننى أيضاً أرى الكثير من الأخوه المتدينين عندما يحاول اقناع شخص من هذه الفئه بالطريقه الدينيه البحته يطلق عليه “عم الشيخ” أو “الشيخ فلان” على سبيل الأستهزاء و الأستنكار
      هذا هدف
      الهدف الأخر هو خوف الناس من الموت و التمسك بالدنيا و الأنشغال بها
      فماذا بعد الموت ؟
      حياه ابديه تترتب على الدنيا أما كريمه أو جحيم و العياذ بالله
      و هذا ما ذكرته أيضاً بطريقه التشبيه ليس إلا
      أرجو ان فكرتى أتضحت

      مرحباً بك مره أخرى و أسف للتأخر فى الرد لظروف صحيه

      1. افهم قصدك و لدي اصدقاء متدينون اصلا و لا يحبوا ان ينادوا بالشيخ لانهم علي يقين انهم ليسوا علي هذا المستوي من التدين فهم مدركون لمعني كلمة “شيخ” بما تحمله من معني 🙂

        و مدونتك جميلة و انا اتابعها

        شفاك الله و عافاك 🙂

  6. نعم, الأن تأكدت انك فهمت قصدى
    و كان هذا كل هدفى من هذه المقاله الاقناع بطريقه أخرى
    بالنسبه للمدونه جميله فقط لتواجدك بها استاذ عبد الله
    اعلم انك مطور مسك لينوكس -عمل رائع و الى الأمام دائماً- و مستخدم اَرتش توزيعتى المفضله يبقى بصره 😀
    مدونتك أيضاً رائعه خصوصا موضوع الانترنت و غداَ ان شاء الله سأقوم بقرأتها
    شكرا جزيلا لك ..

Leave a reply to عبدالله علي Cancel reply